أعلنت حكومة غزة، اليوم الأربعاء، أن عدد الشهداء جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنتظري المساعدات الإنسانية ارتفع إلى أكثر من 500 خلال أقل من شهر.

وأسفر هجوم جديد نفذته قوات الاحتلال فجر اليوم قرب منطقة نتساريم وسط قطاع غزة عن استشهاد تسعة مواطنين كانوا بانتظار المساعدات.

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي أمس الثلاثاء بأن حصيلة ضحايا الهجمات على مواقع توزيع ما يُعرف بـ"المساعدات الأميركية الإسرائيلية" بلغت 516 شهيدًا و3,799 جريحًا، منذ بدء تطبيق هذه الآلية في 27 مايو الماضي. وأكدت أن الضحايا من المدنيين العزّل الذين قُتلوا أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات.

وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لقطات صادمة توثق الفظائع المرتكبة، أبرزها مشاهد لتكدس جثامين الشهداء في ساحة مستشفى ناصر بخان يونس، عقب المجزرة التي وقعت يوم الثلاثاء بحق طالبي المساعدات غرب رفح، جنوب القطاع.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل بدأت في 27 مايو تنفيذ خطة توزيع مساعدات محدودة عبر ما يُسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، بدعم أميركي وإسرائيلي، ومن دون إشراف الأمم المتحدة أو أي من الجهات الإغاثية الدولية، في خطوة وُوجهت برفض دولي واسع.

وبحسب آخر الإحصائيات، أسفر العدوان المستمر عن سقوط نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، فضلًا عن تفاقم المجاعة التي أودت بحياة العديد، بينهم أطفال، وسط دمار واسع في البنية التحتية للقطاع.