يعاني آلاف الأطفال في غزة من سوء التغذية الحاد - غيتي
توفي رضيعان في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية ونفاد حليب الرضع، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد والإبادة الجماعية المستمرة التي يتعرض لها القطاع.
وشيّعت عائلتا الطفلين جثمانيهما من مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، بعد أن فقدا حياتهما نتيجة الحرمان من أبسط حقوق الرعاية الصحية والتغذية.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت، الأربعاء، أن الأوضاع الصحية والإنسانية وصلت إلى "مرحلة كارثية" مع تفاقم حالات سوء التغذية بين الأطفال، خاصة الرضع، في ظل انعدام الحليب العلاجي ونقص الأدوية الأساسية.
وتأتي وفاة نضال وكندة ضمن سلسلة طويلة من الضحايا الذين سقطوا بسبب الجوع والحرمان من الرعاية الصحية. فبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء حتى 25 مايو الماضي 242 حالة، معظمهم من الأطفال وكبار السن.
وطالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الجمعة برفع الحصار المفروض على قطاع غزة فورًا، مؤكدة أن استمرار منع دخول المساعدات يحوّل مراكز التوزيع التي تشرف عليها إلى "مناطق قتل"، في ظل معاناة آلاف الأطفال من سوء التغذية الحاد.
وأكدت الوكالة أن الحصول على الغذاء حق أساسي من حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل عرقلة إيصال المساعدات إلى المحتاجين بطرق سلمية، ما يتسبب بمفاقمة المأساة الإنسانية في القطاع.