سقوط مئات من الضحايا جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال خلال حصولهم على المساعدات (مواقع التواصل الاجتماعي)
تواجه آلية توزيع المساعدات الإنسانية التي ترعاها الولايات المتحدة وإسرائيل في قطاع غزة، والمعروفة باسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، موجة غضب وانتقادات دولية متصاعدة، بعد مقتل مئات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
وبحسب تقارير ميدانية وتحقيق نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، استشهد ما يقارب 600 فلسطيني منذ بدء عمل هذه الآلية، فيما أصيب آلاف آخرون، بعدما تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال خلال تجمعهم عند نقاط توزيع المساعدات، رغم عدم تشكيلهم أي تهديد. وأكد جنود وضباط إسرائيليون أن التعليمات صدرت من قيادات عسكرية بإطلاق النار لردع المدنيين عن الاقتراب من مراكز التوزيع.
ويقول سكان محليون إنهم باتوا مجبرين على الاختيار بين الموت جوعًا أو المجازفة بحياتهم في سبيل الحصول على ما يسد الرمق. كما أُثيرت مزاعم خطيرة تفيد باحتواء بعض أكياس الطحين على أقراص مخدّرة، ما زاد من حالة الغضب الشعبي والتشكيك بنوايا القائمين على العملية.
وصف وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، جان نويل بارو، ما يحدث بأنه "فضيحة وعار وانتهاك للكرامة الإنسانية"، داعيًا إلى وقف فوري لهذه الآلية.
من جهتها، طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" بوقف نشاط المؤسسة فورًا، ووصفتها بأنها تتسبب بمجازر متكررة، مضيفة أن هذه الآلية صُمّمت لإذلال الفلسطينيين.
كما انتقدت الأمم المتحدة الآلية، معتبرة أنها تمثل نموذجًا لما سمته "المساعدة الإنسانية العسكرية"، وهو ما يتناقض مع المبادئ الدولية للعمل الإنساني، خصوصًا أن هذه العملية تتم خارج إشراف المنظمات الأممية.