أكد القائم بأعمال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، كريستيان ساوندرز، أن الوكالة تحتاج إلى ما لا يقل عن 167 مليون دولار للفترة الواقعة ما بين الآن وحتى نهاية العام؛ لتتمكن من مواصلة برامجها في التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير والحماية والمساعدة الطارئة.

جاء ذلك، وفق بيان صحفي، نشرته وكالة الأونروا استنادًا إلى كلمة "ساوندرز"، خلال اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا، في الأردن يومي الخامس والسادس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر.

وأضاف "ساوندرز": "إننا نعمل بجد للتغلب على التحديات بمساعدة الحكومات المضيفة والمانحة، ولكننا بحاجة ماسة لتمويل اضافي لضمان استمرارية خدماتنا الحيوية دونما انقطاع لأكثر من 5.5 مليون لاجئ والذين نقوم على خدمتهم".

وأكد على دعوته العاجلة لكافة الشركاء بمواصلة دعمهم لـ"الأونروا"، مثلما ناشد أعضاء اللجنة الاستشارية الذين لا يزالون يحتجزون الأموال التي تم التعهد بها على القيام بصرفها على الفور. كما طلب أيضا من كافة الأعضاء القيام بزيادة تبرعاتهم من أجل تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا للاجئي فلسطين.

وخلال الاجتماع المذكور، أعلنت ألمانيا عن تقديم مشروع تمويل متعدد السنوات بمبلغ يصل إلى 69 مليون يورو. وذكرت "الأونروا" في بيانها، أنه سيتم صرف 25 مليون يورو من هذا المشروع في عام 2019.

وإضافة لذلك، تعهدت ألمانيا بالتبرع بمليونين ونصف يورو من أجل مناشدة الطوارئ في سوريا، على أن يتم صرفها في عام 2019 أيضا. وفي ذات اليوم، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقوم بالإفراج عن 21 مليون يورو كان قد حجبهم منذ انطلاق التحقيقات بشأن الأونروا في الصيف الماضي.

واختتم "ساوندرز" تصريحاته بالقول: "إن الاونروا كمنظمة مرنة وصلبة تمر بأسوأ أزمة مالية منذ نشأتها وتتطلب اهتماما ودعما عاجلا من المجتمع الدولي"، مضيفا أن "مستقبل لاجئي فلسطين هو الان بين أيديكم".