الجامعة العربية: هجمة أمريكية شرسة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين

الجامعة العربية: هجمة أمريكية شرسة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين

جانب من اجتماعات الجامعة العربية-صورة أرشيفية

أكدت جامعة الدول العربية، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تتعرض لـ"هجمة شرسة" لا تزال مستمرة ومتصاعدة من قبل الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب، بهدف تقويض الوكالة والعمل على إنهاء عملها في محاولة لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين.

جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد للجامعة رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي خلال أعمال الدورة الـ 103 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، والتي تستمر خمسة أيام.

ووصف أبو علي التصويت في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة بشأن تجديد تفويض "الأونروا" الذي جاء بأغلبية ساحقة، منتصف نوفمبر الماضي، بمثابة إعلان من المجتمع الدولي أنه لا يزال في الاتجاه الصحيح تضامنا ودعما للقضية الفلسطينية.

وأوضح أن نتائج التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الداخلية في الأمم المتحدة بشأن المزاعم التي طالت "الأونروا" قد اثبتت عدم وجود احتيال فيما يخص أموال المانحين.

وقال إن حل الدولتين هو الخيار الدولي الذي عزلت الولايات المتحدة "نفسها عنه وتنكرت له"، مضيفا أن "المحاولات الأمريكية تجابه بموقف عربي ودولي رافض بقوة لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية".

وأشار أبو علي إلى تطابق السياسات والمواقف الاسرائيلية - الأمريكية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية من خلال استمرار التنكر والعدوان على حقوق الشعب الفلسطيني ومحاولات الاطاحة بمرتكزاتها القانونية وفرض الواقع القسري المعادي لحقوق ووجود الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن هذا الأمر تأكد مجددا بموقف الادارة الأمريكية الأسبوع الماضي بشأن شرعنة الاستيطان الاسرائيلي.

ودعا ابو علي إلى تكثيف الجهود العربية المنسقة وحشد الطاقات الممكنة لمواصلة تعزيز الصمود الفلسطيني وحماية القضية الفلسطينية في ظل تواصل التهديدات والتحديات "الجسيمة" المحيطة بها وما تجتاحه من تطورات "بالغة الخطورة".

ولفت، إلى أن المؤتمر سبق وأن ناقش عدة موضوعات مهمة خلال الدورات السابقة، منها قضية القدس والفصل العنصري، والتحديات التي تواجه (الأونروا)، مشيرا إلى ضرورة استكمل هذه المناقشات لمواجهة هذه التحديات ودعم القدرات الفلسطينية على الصمود.

من جانبه، حث السفير ياسر العطوى مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة شئون فلسطين، خلال كلمة مصر التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، كافة الأطراف في المجتمع الدولي على استكمال حصصها في تمويل (الأونروا)، مجددا التأكيد على دعم مصر لجهود الفلسطينيين في إقامة دولة قابلة للحياة على الأراضي المحتلة 1967 وعاصمتها القدس.

ويشارك في المؤتمر المذكور وفود من "مصر وفلسطين والأردن ولبنان" بالإضافة إلى جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" ومنظمة التعاون الاسلامي والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" إلى جانب "الأونروا".

رابط مختصر : http://bit.ly/37TatWa