(غيتي)
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، بتنفيذ عملية هدم واسعة طالت حي المربعة في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، ضمن خطة تُعدّ الأكبر من نوعها منذ الهجوم العسكري على مخيمات شمال الضفة في يناير الماضي.
وأكدت اللجنة الشعبية للمخيم لقناة الجزيرة أن جرافات الاحتلال اقتحمت الحي وبدأت بهدم عدد من المنازل، في مشهد أثار صدمة السكان الذين لم يلتقطوا أنفاسهم بعد حصولهم قبل أيام على قرار قضائي بتجميد عملية الهدم، والذي ثبت أنه هش أمام ممارسات الاحتلال الميدانية.
وأوضح فيصل سلامة، نائب محافظ طولكرم ومدير لجنة خدمات المخيم، أن القرار القضائي الذي جرى انتزاعه مؤخرًا من المحكمة العليا الإسرائيلية يقضي بتجميد هدم 104 مبانٍ حتى الثاني من سبتمبر المقبل. لكنه أكد أن ما يحدث على الأرض يثبت أن قرارات القضاء الإسرائيلي "صورية"، وأن الاحتلال يتعامل بعنصرية وانتهاك صارخ للمواثيق الدولية.
وبحسب إحصاءات محافظة طولكرم، فقد شهد المخيم خلال العامين الماضيين 62 عملية اقتحام، شملت هدمًا ونسفًا لمنازل، وإحراقًا للبنى التحتية. ومنذ 27 يناير فقط، هدم الاحتلال 17 منزلًا، ثم 28، تلاها 58، وبدأ اليوم بهدم 104 أخرى، ليصل عدد المباني المهدمة إلى نحو ألف، وهو ما تسبب في تشريد قرابة ألف عائلة.
وقدّرت لجان الخدمات عدد النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس بنحو 25 ألفًا، يتوزعون على مناطق متفرقة ويعيشون في ظروف إنسانية واقتصادية صعبة.