استُشهد الفتى الفلسطيني يوسف الزق (17 عامًا)، فجر السبت، إثر غارة شنّتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت شقة عائلته في شارع الثورة وسط مدينة غزة، بحسب ما أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني.

ووفق البيان، يُعدّ يوسف أصغر أسير محرر في العالم، إذ وُلد داخل سجون الاحتلال عام 2008 خلال اعتقال والدته فاطمة الزق، التي كانت حاملًا به عند اعتقالها على حاجز إسرائيلي أثناء توجهها لتلقي العلاج خارج قطاع غزة عام 2007.

نقلت الجزيرة عن شهادات سابقة، روت فاطمة (56 عامًا) معاناتها داخل السجن، حيث اكتشفت حملها بعد أسابيع من الاعتقال، وأنجبت طفلها في ظروف صحية ونفسية قاسية، داخل زنزانة ضيقة تفتقر لأدنى مقومات الحياة. كما عانى يوسف الرضيع من مشكلات صحية متكررة في ظل غياب الرعاية الطبية.

ظلت فاطمة تربي طفلها بين جدران السجن حتى أفرج عنهما في أكتوبر 2009 ضمن صفقة أطلقت فيها إسرائيل سراح 20 أسيرة فلسطينية، في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.

يأتي استشهاد يوسف في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ مارس الماضي، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 7300 فلسطيني وإصابة نحو 26 ألفًا، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.