(غيتي/أرشيفية)
حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من تفاقم الأوضاع الصحية في قطاع غزة، نتيجة انعدام المياه النظيفة ومواد النظافة، والاكتظاظ الحاد في الملاجئ، مع ارتفاع درجات الحرارة واستمرار الحصار الإسرائيلي.
وطالبت الوكالة مجددًا برفع الحصار المفروض على القطاع، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة، بما فيها مستلزمات النظافة الأساسية، محذّرة من "عواقب صحية وخيمة" تهدد سكان القطاع المحاصر.
وأشارت الأونروا إلى أن الأطفال في غزة باتوا غير قادرين على الاستحمام بشكل صحيح، في ظل النقص الحاد بالماء والصابون، وهو ما يفاقم من مخاطر تفشي الأمراض في ظل درجات الحرارة المرتفعة والاكتظاظ الشديد داخل الملاجئ.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد فيه النظام الصحي في غزة انهيارًا شبه كامل، نتيجة الاستهداف المتكرر للمستشفيات والمراكز الطبية، ومنع إدخال الأدوية والمعدات الطبية، ما أدى إلى تعطل معظم مرافق الرعاية الصحية.
كما يهدد نفاد الوقود بتوقف ما تبقى من المستشفيات عن العمل، ما يزيد من معاناة المرضى والجرحى الذين يصعب الوصول إليهم أو إسعافهم.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 195 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وانتشار المجاعة التي أودت بحياة كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.