طالب الحزب الوطني الأسكتلندي الحكومة البريطانية بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين، والامتناع عن بيع الأسلحة لإسرائيل، أسوة بدول أوروبية اتخذت خطوات مماثلة، محذرًا من أن استمرار لندن في التردد يجعلها متواطئة فيما وصفه بـ"المذبحة" في قطاع غزة.

جاءت هذه الدعوات عقب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة المتحدة، والتي شدد خلالها على أن الاعتراف بدولة فلسطين "السبيل الوحيد للسلام"، في ظل تصاعد الدعوات الدولية لوقف العدوان على غزة وتحقيق حل دائم للصراع.

وقال بريندان أوهارا، المتحدث باسم الحزب في شؤون الشرق الأوسط، "بعد أن شهدنا أسبوعًا آخر من المجازر، يمكن لحزب العمال، بل ينبغي عليه، أن يبدأ هذا الأسبوع الجديد باتخاذ خطوتين ملموستين، وهما وقف جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل نهائيًا، والاعتراف بدولة فلسطين".

وطالب أوهارا زعيم حزب العمال كير ستارمر بالانضمام لهذا التوجه دون تأخير، معتبرًا أن هذه الخطوة ستكون رسالة واضحة بأن بريطانيا مستعدة لحماية حق الشعب الفلسطيني في وطنه، واستخدام أدواتها الدبلوماسية لمواجهة أي مخطط يرقى إلى التطهير العرقي في غزة.

كما حذر من أن استمرار الحكومة البريطانية في الامتناع عن استخدام نفوذها سيكون بمثابة منح غطاء سياسي لحكومة بنيامين نتنياهو لمواصلة ارتكاب مجازر متتالية بحق الفلسطينيين.

من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي التزام بلاده بمبدأ الاعتراف، لكنه امتنع عن تحديد إطار زمني، معتبرًا أن "الظرف مؤثر وحيوي".