هاجم عشرات المستوطنين قرية بُرقة شرق رام الله، وأضرموا النار في عشرات المركبات، وحاولوا إحراق منزلين، في تصعيد جديد للعنف بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأظهر تسجيل مصوّر قيام مستوطنين بإلقاء مواد حارقة على المركبات، فيما انسحبوا لاحقًا إلى البؤرة الاستيطانية "تسور هرئيل". وأعرب سكان برقة عن خشيتهم من تكرار مثل هذه الهجمات في ظل غياب أي حماية.

وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر راعي، وداهمت منزل عائلة الشهيد يوسف وليد عبد الله شيخ إبراهيم (20 عامًا)، الذي استُشهد برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين.

كما طالت الاقتحامات بلدات كفر دان، وفحمة، وجبل أبو ظهير، حيث نُشرت قناصة، واحتُجز شاب لفترة قبل إطلاق سراحه. وفي طولكرم، نفّذت قوات الاحتلال عمليات تنكيل وتفتيش في ضواحي أكتابا، والشويكة، وذنابة، ومنتزه النبي يعقوب.

وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال قرية حَجّة بآليات عسكرية، فيما داهمت قرية المغيّر شرق رام الله، وأقامت حاجزًا عسكريًا على مدخلها.

وبحسب معطيات فلسطينية، ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية والقدس إلى ما لا يقل عن 999 شهيدًا، وأكثر من 7 آلاف جريح، فيما تجاوز عدد المعتقلين 18 ألفًا، منذ 7 أكتوبر.

وحذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من خطورة ما تشهده المخيمات شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى أن حجم الدمار الناتج عن عمليات الاحتلال تجاوز الأضرار المادية ليبلغ حدّ المحو الممنهج لمجتمعات اللاجئين وذاكرتهم الجماعية.