تواصلت التحذيرات والدعوات الدولية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية ووصول المجاعة إلى مستويات تهدد حياة ملايين المدنيين. فقد دعا زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك ايوم الجمعة، إلى وقف فوري للحرب.

وحثّ البيان إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني والسماح الفوري للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالوصول إلى سكان القطاع وتقديم المساعدات العاجلة.

بدوره، شدد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على ضرورة وقف القتال، قائلًا: "لم يعد بإمكاننا القبول بالمجازر والمجاعة في غزة"، مؤكدًا أن الوقت قد حان لفرض هدنة فورية وإنسانية.

وفي السياق ذاته، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن أزمة الجوع في القطاع بلغت مستوى غير مسبوق، مؤكدًا أن ثلث سكان غزة لم يتناولوا وجبة طعام واحدة منذ أيام. وقال البرنامج إنه على استعداد لتقديم مساعدات عاجلة لكافة الأسر.

من جانبها، وصفت وكالة "الأونروا" تجويع سكان القطاع بأنه "من صنع الإنسان"، مطالبة برفع الحصار والسماح بدخول الإغاثة فورًا. 

كما أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان استشهاد أكثر من 60 طفلًا جراء سوء التغذية منذ بدء منع دخول المساعدات في مارس الماضي، محذرًا من تعرّض عشرات الآلاف من الأطفال للخطر.

أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 9 فلسطينيين، بينهم طفلان، خلال 24 ساعة جراء سياسة التجويع، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية منذ بدء الحرب إلى 122 شهيدًا، بينهم 83 طفلًا.