(غيتي)
كشف مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن المساعدات التي تصل فعليًا إلى سكان القطاع لا تتجاوز 3% من الاحتياجات اليومية لنحو 2.4 مليون فلسطيني، بينهم أكثر من مليون طفل، رغم تعهدات الاحتلال بفتح المعابر منذ 27 يوليو الماضي.
وقال الثوابتة، إن مستشفيات غزة تسجل وفيات يومية بسبب الجوع ونقص الغذاء، كان آخرها وفاة خمسة أشخاص، بينهم طفلان، خلال 24 ساعة، لترتفع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 217 شهيدًا، منهم 100 طفل.
وأوضح أن 1210 شاحنات مساعدات فقط دخلت القطاع خلال 14 يومًا، من أصل 8400 شاحنة مفترضة، أي ما يعادل 14% من الاحتياجات، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا منها تعرض للنهب في ظل فوضى أمنية "مفتعلة" من قبل الاحتلال ضمن سياسة "هندسة التجويع والفوضى" لإخضاع السكان.
واتهم الثوابتة إسرائيل باستخدام الأزمة الإنسانية وسيلة للضغط السياسي وتصفية القضية الفلسطينية بفرض شروطها الميدانية على المدنيين المحاصرين.
وانتقد آلية إنزال المساعدات جوًا، معتبرًا أنها بلا جدوى وتشكل خطرًا مباشرًا على المدنيين، إذ أسفرت منذ بداية الحرب عن استشهاد 23 فلسطينيًا وإصابة 124 آخرين، إلى جانب غرق 13 شخصًا العام الماضي بعد سقوط المساعدات في البحر. كما أشار إلى أن معظم الصناديق تسقط في مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال أو أحياء مهجّرة قسرًا.