(غيتي)
أثار إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن شروعه في نصب خيام إيواء لسكان مدينة غزة، ابتداء من اليوم الأحد، استعدادًا لنقلهم قسرا نحو جنوب القطاع، موجة غضب واستنكار واسع.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الخطوة تأتي "بناء على توجيهات المستوى السياسي، وفي إطار تحضيرات الجيش لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى الجنوب حفاظًا على أمنهم"، وفق تعبيره، مشيرًا إلى أن المعدات ستدخل عبر معبر كرم أبو سالم بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بعد "خضوعها لتفتيش دقيق".
وبحسب قناة i24news الإسرائيلية، حدد الجيش منطقة "جنوب محور موراغ" قرب رفح لإقامة المخيمات التي يُتوقع أن تستوعب مئات آلاف الفلسطينيين قبل بدء عملية عسكرية جديدة تهدف إلى السيطرة على غزة.
الخطوة أثارت جدلًا واسعًا، حيث اعتبر ناشطون أن ما يُسوَّق على أنه "إيواء مؤقت" ليس سوى غطاء لعملية تهجير جماعي منظمة، تهدف إلى تفريغ غزة من سكانها تحت ستار توفير المأوى والمساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه مدينة غزة وحي الزيتون تدميرًا واسعًا لمئات المنازل بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أيام، ما زاد المخاوف من أن الخيام تمثل المرحلة الأولى لمخطط تهجير قسري واسع النطاق.