(غيتي)
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، وقف إصدار تأشيرات الزيارة لسكان غزة، في خطوة عطّلت وصول مرضى فلسطينيين، بينهم أطفال يعانون أمراضًا خطيرة، إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، وفق ما نقلت نيويورك تايمز، إنها ستراجع الإجراءات المتعلقة بمنح هذه التأشيرات، مؤكدة أن القرار سيبقى ساريًا "إلى حين استكمال مراجعة شاملة ودقيقة".
وجاء القرار بعد حملة ضغط مكثفة قادتها الناشطة اليمينية المعادية للإسلام لورا لومر، التي وصفت الرحلات الجوية الخاصة بإجلاء المرضى بأنها "تهديد للأمن القومي"، في سلسلة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي استهدفت منظمة غير ربحية تساعد في نقل الحالات الطبية الحرجة من غزة.
أكدت الدكتورة زينة سلمان، إحدى مؤسِّسات المنظمة، أن "رحلات الإجلاء الطبي مسألة حياة أو موت"، مشددة على أن حياة الأطفال المرضى على المحك وأن الهدف من هذه الجهود "منحهم فرصة لمستقبل أفضل".
في السياق ذاته، اعتبرت جوليا جيلات، المديرة المساعدة في معهد سياسة الهجرة، أن القرار يعكس سياسة إدارة ترامب في التعامل مع المهاجرين بوصفهم تهديدًا للأمن.
ورغم عدم توليها أي منصب رسمي، تُعرف لومر بنفوذها في دوائر صنع القرار داخل إدارة ترامب. وقالت إن إدارة ترامب تستورد سكان غزة إلى الولايات المتحدة، وهذا ليس ما صوّت عليه الأميركيون.
من جانبه، أوضح أندرو ميلر، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون إسرائيل وفلسطين، أن سكان غزة لا يمكنهم الحصول على التأشيرات الأميركية إلا عبر سفارات في القدس أو القاهرة أو عمّان، وبعد اجتياز إجراءات أمنية معقدة.