قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن أكثر من 30 فلسطينيًا يصابون يوميًا بإعاقات دائمة أو مؤقتة في قطاع غزة، في إطار ما وصفها بجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة.

وأوضح المرصد في بيان يوم الأحد أن أعداد ذوي الإعاقة في القطاع ارتفعت بنحو 35% خلال 22 شهرًا من الحرب، نتيجة مباشرة للهجمات الإسرائيلية المتعمدة ضد المدنيين واستخدام القوة المفرطة والأسلحة شديدة التدمير.

وأشار إلى أن من بين نحو 156 ألف فلسطيني أصيبوا خلال 681 يومًا من الحرب، وثق فريقه الميداني إصابة أكثر من 21 ألفًا بإعاقات دائمة أو مؤقتة، لافتًا إلى أن النسبة مرتفعة للغاية مقارنة بالمعدل الطبيعي. وأكد أن طبيعة الإصابات تعكس استخدام ذخائر وقذائف ذات قدرة تدميرية عالية، بينها القذائف الانشطارية والمتفجرات الثقيلة والصواريخ الموجهة إلى مناطق مأهولة، ما أدى إلى بتر أطراف وتشوهات جسدية وإصابات دماغية وحسية خطيرة.

وبحسب توثيقات المرصد، سُجلت 8700 حالة إعاقة دائمة منذ بدء الحرب، بينها 4800 حالة بتر، و1200 حالة شلل، و1200 حالة فقدان بصر، إضافة إلى 1500 حالة أخرى مثل فقدان السمع أو النطق والإعاقات الناتجة عن الحروق البالغة. 

كما أشار المرصد إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل عشرات من ذوي الإعاقة خلال توغلاته البرية في مختلف مناطق القطاع، مؤكدًا أنهم يتعرضون في السجون ومراكز الاحتجاز لظروف غير إنسانية تشمل التعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من العلاج.

ودعا المرصد المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين.