(غيتي/أرشيفية)
أعلنت الأمم المتحدة ومنظمات دولية، يوم الجمعة، تفشي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة، في أول إعلان رسمي من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، في بيان مشترك من جنيف، إن أكثر من نصف مليون شخص في غزة عالقون في مجاعة، ودعت إسرائيل إلى ضمان دخول الغذاء والإمدادات الطبية دون عوائق، والوقف الفوري لإطلاق النار للحد من الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن المجاعة تنتشر في جميع أنحاء القطاع، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يُسجَّل فيها تفشي للمجاعة في الشرق الأوسط.
وأصدر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (IPC) تقريرًا أفاد بأن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون ظروفًا تتسم بالجوع والموت، وتوقع امتداد المجاعة إلى دير البلح وخان يونس مع نهاية الشهر الحالي، محذرًا من تفاقم سوء التغذية الحاد حتى يونيو 2026.
وسجّلت وزارة الصحة في غزة صباح الجمعة وفاة الرضيعة غدير بريكة (5 أشهر) في خان يونس جراء سوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا التجويع إلى 272 شهيدًا، بينهم 113 طفلًا.
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجاعة في غزة بأنها "كارثة من صنع الإنسان"، وحمّل إسرائيل مسؤولية ضمان وصول الغذاء والدواء للسكان.
وفي السياق نفسه، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، إن المجاعة في غزة "متعمدة" ونتيجة مباشرة لحظر دخول المواد الأساسية.