تصاعدت إدانات المنظمات الصحفية الدولية لمواصلة إسرائيل استهداف الصحفيين في قطاع غزة، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على حرية الصحافة وسلامة الإعلاميين في العالم إذا استمر الإفلات من العقاب.

عبّرت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن غضبها الشديد من القتل الممنهج للصحفيين، بعد استشهاد عدد منهم في القصف الإسرائيلي على مجمع ناصر الطبي بخان يونس، بينهم مصور الجزيرة محمد سلامة. ونقلت الجزيرة نت عن مديرة البرامج في المنظمة، لويز ألوين بيشيه، قولها إن ما يجري استهداف متعمد يتجاهل قرارات مجلس الأمن التي تنص على حماية الصحفيين خلال النزاعات المسلحة.

وأضافت بيشيه أن الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، وزيادة الضغط على إسرائيل وداعميها سياسيًا واقتصاديًا، لوقف الاستهداف الموثق للإعلاميين منذ سنوات. وأكدت أن نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية يسمح لنفسه بانتهاك القوانين الدولية وقتل الصحفيين بلا محاسبة، محذرة من أن استمرار هذه الممارسات سينعكس على مستقبل النزاعات الأخرى حول العالم.

من جانبه، ندد المدير التنفيذي للصحافة الدولية سكوت غريفين بالجرائم المتكررة التي ترتكبها إسرائيل أمام أعين العالم، مؤكدًا أن الدول الداعمة لها تتحمل مسؤولية استمرار استهداف الصحفيين والبنى التحتية الإعلامية.

وقال غريفين إن قتل الصحفيين يمثل لحظة انكسار خطيرة للقانون الدولي، مشيرًا إلى أن التحقيقات الإسرائيلية السابقة لم تنته إلى محاسبة أي طرف، ما يستوجب تدخلًا دوليًا مستقلًا.