تتواصل الإدانات الدولية لحرب الإبادة والتجويع التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد أيام من إعلان الأمم المتحدة رسميًا تفشي المجاعة. وجه 206 من السفراء والمسؤولين الأوروبيين السابقين رسالة مشتركة إلى قادة الاتحاد الأوروبي، طالبوا فيها باتخاذ إجراءات صارمة ضد إسرائيل.

ودعا الموقعون، وبينهم 96 سفيرًا سابقًا من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا و74 آخرون خدموا في بعثات الاتحاد الأوروبي، إلى تشديد الضغوط على تل أبيب لإنهاء حربها الوحشية واحتلالها للأراضي الفلسطينية، وضمان استئناف المساعدات الإنسانية. 

وقالوا في رسالتهم الموجهة إلى قادة المؤسسات الأوروبية وزعماء الدول الأعضاء الـ27: "نعرب عن خيبة أملنا العميقة، حيث إنه في مواجهة الوضع المتردي في غزة لم يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات معتبرة للضغط على إسرائيل لإنهاء حربها الوحشية واستئناف المساعدات الإنسانية الحيوية من جانب المزودين المعتمدين وإنهاء احتلالها غير القانوني لكل من غزة والضفة الغربية".

في السياق نفسه، حذرت وزارة الخارجية الروسية من تفاقم الكارثة الإنسانية، مؤكدة أن المجاعة وصلت إلى مستوى قياسي. ودعت موسكو إسرائيل إلى وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

كما شدد برنامج الأغذية العالمي على أن المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها غير كافية، واصفًا إياها بأنها "قطرة في بحر". وقال نائب المديرة التنفيذية للبرنامج كارل سكاو إن دخول نحو مئة شاحنة يوميًا في الأسبوعين الأخيرين لا يلبي احتياجات نحو 2.1 مليون فلسطيني يواجهون المجاعة.