شهد مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء جلسة طارئة حول الأوضاع في قطاع غزة، تخللتها إدانات واسعة لإسرائيل بسبب تجويعها السكان الفلسطينيين وتحذيرات من المخاطر الكارثية بعد إعلان الأمم المتحدة رسميًا تفشي المجاعة في القطاع، وسط تهديدات إسرائيلية باجتياح مدينة غزة.

ودعا أعضاء المجلس، باستثناء الولايات المتحدة، إلى وقف المجاعة فورًا، مطالبين بوقف إطلاق النار وتراجع إسرائيل عن قرارها توسيع عملياتها العسكرية. وأكد بيان مشترك للأعضاء أن استخدام التجويع سلاحًا للحرب محظور بموجب القانون الدولي، محذرًا من أن نحو 41 ألف طفل مهددون بالموت جوعًا.

وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا إن لا أحد في غزة يكاد ينجو من الجوع، مشيرة إلى أن أكثر من نصف مليون إنسان يعيشون المجاعة حاليًا، نتيجة "2 شهرًا من تقويض تسليم الإمدادات الإنسانية. 

وأضافت أن نحو 132 ألف طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد، وأن أعداد الأطفال المهددين بالموت جوعًا تضاعفت ثلاث مرات، إلى جانب ارتفاع المخاطر بين النساء الحوامل والمرضعات.

وأكدت رئيسة منظمة "أنقذوا الأطفال" إنغر أشينغ أن مجاعة غزة مدبرة ومتعمدة، مشددة على أن التجويع سياسة حرب بشعة يمكن لإسرائيل أن توقفها الليلة إذا أرادت. وكشفت أن إسرائيل رفضت طلبات عشرات المنظمات الإنسانية لإدخال المساعدات، مضيفة أن أطفال غزة باتوا يتمنون الموت.