(غيتي/أرشيفية)
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من تفاقم المجاعة في قطاع غزة، مؤكدة أن العائلات لم تعد قادرة على توفير الغذاء لأطفالها، وأن الوضع الإنساني بات كارثيًا.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة، تيس إنغرام، من غزة، إن خطر انتشار المجاعة في مدينة غزة قائم، وقد يمتد إلى وسط القطاع خلال أسابيع إذا لم يتم التدخل العاجل. وأضافت أن الأهالي يبحثون بيأس عن طعام وماء.
وأشارت إنغرام إلى أن الفلسطينيين في شرق وشمال غزة يفرون من القصف الإسرائيلي نحو الساحل حيث تكتظ المخيمات، بينما يفكر آخرون في النزوح جنوبًا رغم معرفتهم بأن الأوضاع هناك مشابهة من حيث انعدام الأمن الغذائي والمياه الصالحة للشرب واستمرار القصف الإسرائيلي.
ولفتت إلى أن مستشفيات غزة تسجل ارتفاعًا في أعداد الأطفال المصابين بجروح وكسور وحروق جراء القصف، كما تشهد العيادات التي تدعمها يونيسف ازدحامًا بالأهالي الذين يسعون لفحص أطفالهم المصابين بسوء التغذية، مؤكدة أن 15% إلى 20% من الأطفال الذين خضعوا للفحوص يعانون من سوء تغذية، وهي نسبة تتجاوز عتبة المجاعة.
وأضافت إنغرام أن أكثر من 110 أطفال ماتوا حتى الآن جراء سوء التغذية، نصفهم تقريبًا خلال العام الجاري وحده، مشددة على أن هذه الوفيات من صنع الإنسان وكان يمكن تفاديها. وأكدت الحاجة الملحّة لإدخال مئات الشاحنات يوميًا من الغذاء والمياه والدواء إلى غزة.