مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك - غيتي
ندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بما وصفه بـ"القتل الجماعي" للفلسطينيين على يد إسرائيل، محذرًا من تزايد الأدلة على ارتكاب جرائم حرب، ومؤكدًا أن على إسرائيل المثول أمام محكمة العدل الدولية.
وخلال كلمته الافتتاحية في الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، قال تورك إن ما يحدث في غزة يصدم العالم، مشيرًا إلى أن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية تسببت في تجويع المدنيين ووفاة المئات بسبب سوء التغذية، بينهم عشرات الأطفال.
وأضاف أن كبار المسؤولين الإسرائيليين استخدموا علنًا "خطاب الإبادة الجماعية" و"تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم"، ما يزيد من خطورة الانتهاكات. واعتبر أن قتل المدنيين، وتدمير البنية التحتية، وحرمان السكان من الغذاء والدواء، وقتل الصحفيين، كلها انتهاكات ممنهجة تشكّل جرائم حرب واضحة.
وحذّر تورك من اتجاهات مقلقة تهدد النظام الدولي لحقوق الإنسان، من بينها تمجيد العنف وتراجع التزام بعض الدول بالنظام متعدد الأطراف، مشددًا على أن قواعد الحرب تُنتهك دون أي مساءلة تذكر.
ويعيش مئات الآلاف من سكان غزة في ظروف مأساوية وسط الدمار وانهيار البنية التحتية، فيما تشير تقارير أممية إلى دخول أجزاء واسعة من القطاع في مرحلة المجاعة، مع استمرار إغلاق المعابر وتكدس المساعدات على الحدود دون السماح بدخولها بانتظام.