شارك آلاف الفلسطينيين، يوم الثلاثاء، في مسيرة رمزية بالأكفان بمدينة غزة للتعبير عن رفضهم لعمليات التهجير القسري والتأكيد على تمسكهم بأرضهم رغم استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع.

وتقدّم المسيرة عدد من الوجهاء والمخاتير، إلى جانب ممثلين عن القطاع الصحي، بينهم مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش. وحملت الفعالية اسم "مسيرة الأكفان"، في إشارة إلى استعداد المشاركين للبقاء في أرضهم حتى الموت، وسط تزايد الإنذارات الإسرائيلية لسكان غزة بمغادرة المدينة نحو منطقة المواصي جنوب القطاع.

وردد المشاركون شعارات ترفض مغادرة المدينة وتدين محاولات فرض التهجير القسري تحت وطأة القصف والحصار، مؤكدين إصرارهم على الصمود والبقاء.

وتزامنت المسيرة مع توجيه الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء إنذارًا إلى سكان مدينة غزة، الذين يقدر عددهم بنحو مليون نسمة، لمغادرتها فورًا عبر شارع الرشيد باتجاه المواصي. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن البقاء في المدينة "يشكل خطرًا كبيرًا" وإن القوات الإسرائيلية "ستتحرك بقوة شديدة" في المنطقة.

وخلال الأيام الماضية، كثّفت إسرائيل عمليات تدمير الأبراج والمباني السكنية في غزة، ما أسفر عن تشريد مزيد من العائلات ودفعها إلى أوضاع نزوح قاسية. ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تهدف إلى دفع الفلسطينيين قسرًا نحو الجنوب، في إطار مخطط أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.