(غيتي)
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية المكثفة في الضواحي الشرقية والغربية من مدينة غزة، مخلفة دمارًا واسعًا وتشريد عشرات الآلاف من المدنيين، في ما وصفه مسؤولون فلسطينيون بأنه جزء من حملة تهجير قسري تستهدف سكان المدينة.
قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، يوم الاثنين، برج الغفري غرب مدينة غزة، بعد وقت قصير من إنذار السكان بضرورة إخلائه. ويعد البرج المؤلف من 20 طابقًا الأعلى في المدينة، وكان يقطنه مئات الأسر، إضافة إلى احتوائه مقرات لوسائل إعلام، وشركات إنتاج إعلامي وتجارية.
وفي السياق ذاته، استهدفت القوات الإسرائيلية عمارة حبوب شمال غربي المدينة، كما قصفت مدفعيتها حي الشجاعية شرق غزة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ودمرت قوات الاحتلال مساء الأحد بناية العشي غربي مستشفى القدس في حي تل الهوى، إضافة إلى برج الساعاتي في شارع المخابرات شمال غربي غزة، وفندق المشتل المطل على ساحل المدينة.
كما فُجّر برج الجندي المجهول في حي الرمال، أحد أكبر الأبراج السكنية في غزة، بعد إنذار سكانه والنازحين في محيطه بالإخلاء. ويضم البرج عشرات الشقق والمحال التجارية، وكان يؤوي مئات العائلات، فضلًا عن مجاورته خيام النازحين الذين اضطروا إلى الفرار تاركين ممتلكاتهم.
وتشهد مدينة غزة منذ أسابيع قصفًا مركزًا استهدف الأبراج والمباني السكنية والبنى التحتية في أكثر أحيائها حيوية.