الاحتلال يفرض تهجيرًا جماعيًا على سكان مدينة غزة

الاحتلال يفرض تهجيرًا جماعيًا على سكان مدينة غزة

(غيتي)

تعيش مدينة غزة منذ أيام تحت قصف إسرائيلي مكثف وضغط نفسي خانق، دفع عشرات الآلاف من سكانها للنزوح قسرًا نحو الجنوب بحثًا عن النجاة، فيما تتزايد أعداد الشهداء والجرحى يوميًا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء بدء عمليته العسكرية للسيطرة على مدينة غزة بمشاركة فرقتين عسكريتين، على أن تنضم إليهما فرقة ثالثة قريبًا.

وبحسب الجزيرة، تداولت صور ومقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تجسد حجم الكارثة الإنسانية: سماء يكسوها الدخان، أرض مثقلة بالركام، عائلات تُقتلع من بيوتها، وأطفال يصرخون خوفًا وجوعًا.

أصبحت طوابير النزوح الطويلة عند ممرات الخروج رمزًا لمعاناة يومية لا تنقطع، حيث وصف نشطاء ما يجري بأنه "قتل جماعي ممنهج"، مؤكدين أن الموت يلاحق الفلسطيني في غزة أينما اتجه: من يرفض النزوح يُقتل، ومن ينزح يُستهدف في الطريق، وحتى من يصل إلى أماكن النزوح لا يسلم من القصف.

نقلت شهادات متداولة صورة مروّعة عن آلاف المدنيين الذين يقطعون المسافات سيرًا على الأقدام، فيما يعلق آخرون لساعات طويلة في وسائل النقل القليلة المتاحة، وكأنهم يتنقلون بين دول. كل ذلك وسط غياب شبه كامل لشاحنات الإغاثة والمساعدات الإنسانية.

وأكدت الشهادات أن سكان غزة محاصرون لأيام وربما أسابيع بلا ماء أو مأوى، بينما يمنع الاحتلال إدخال الخيام والطعام والأدوية، ما حول المدينة إلى ما يشبه "مدينة أشباح".

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/7557