تعرضت ما لا يقل عن عشر سفن من "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة لهجمات بطائرات مسيّرة في البحر المتوسط، تخللها دوي انفجارات وتشويش واسع في الاتصالات، من دون تأكيد وقوع إصابات.

وقالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي، إن سبع هجمات نفذتها مسيّرات أعقبت تحليق نحو 15 طائرة فوق عدد من السفن، مطالبة بتوفير حماية فورية للقافلة الإنسانية.

وأعلنت اللجنة المشرفة على الأسطول أن 13 انفجارًا رُصدت في محيط السفن، مشيرة إلى إسقاط أجسام مجهولة على عشرة قوارب ما تسبب في أضرار مادية. وحذرت اللجنة من "حملة تضليل إسرائيلية" لتمهيد الطريق لهجوم عسكري محتمل، معتبرة أي اعتداء على القافلة "جريمة حرب وانتهاكًا للقانون الدولي".

ويأتي ذلك بعد تهديد إسرائيلي مباشر للأسطول بمنعه من دخول ما تصفه إسرائيل بـ"منطقة قتالية"، مؤكدة أنها لن تسمح بخرق "الحصار البحري القانوني"، في حين عرضت على القافلة الرسو في ميناء عسقلان لنقل المساعدات إلى غزة.

وانطلق أسطول الصمود مطلع الشهر الجاري من تونس بعد تأجيلات متكررة، ويضم ناشطين وأطباء وفنانين من 44 دولة، في محاولة لفتح ممر إنساني إلى غزة وكسر الحصار المستمر منذ 18 عامًا، والذي شددته إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة مع استمرار حرب الإبادة على القطاع منذ ما يقارب عامين.