أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن نحو 93% من خيام النازحين في القطاع انهارت ولم تعد صالحة للسكن، في ظل استمرار الإغلاق الإسرائيلي للمعابر ومنع دخول مواد الإغاثة منذ مارس الماضي.

وأوضح المدير العام للمكتب إسماعيل الثوابتة أن 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفًا غير صالحة للاستخدام، مؤكدًا أن مئات آلاف النازحين باتوا بلا مأوى في ظروف كارثية. وأشار إلى أن الخيام تعرضت على مدى عامين للتدمير المباشر جراء القصف الإسرائيلي أو للتلف بفعل العوامل الطبيعية، في وقت تتزايد فيه معاناة السكان بسبب غياب أي بدائل.

وأكد الثوابتة أن سياسة التهجير القسري أدت إلى تكدس مئات آلاف الأسر في مناطق جنوبي القطاع، لاسيما في منطقة المواصي غرب خان يونس التي تحتضن نحو مليون نازح في بيئة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

كما ندد بالاستهداف الإسرائيلي المستمر للمدنيين النازحين من غزة باتجاه الجنوب، مشيرًا إلى أن مستشفيات الجنوب استقبلت مئات الشهداء والجرحى خلال الأسابيع الأخيرة. وكشف أن جيش الاحتلال استهدف نحو 293 مركزًا للإيواء منذ بداية الحرب، ما ضاعف من معاناة نحو مليوني فلسطيني نزحوا قسرًا.

وحذر من أن إسرائيل تسعى إلى ما وصفه بـ"هندسة الفوضى" عبر دعم عصابات مسلحة تعمل في محيط تجمعات النازحين، ما يفاقم حالة الانفلات الأمني ويهدد حياتهم.