(غيتي/أرشيفية)
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى الإجلاء الفوري لما لا يقل عن 25 رضيعًا مريضًا أو مبتسرًا من حضّانات مدينة غزة، محذّرة من أن حياتهم في خطر بالغ بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الحلو، الذي يضم نحو نصفهم.
وقال مسؤولون في وزارة الصحة بغزة إن الدبابات الإسرائيلية تحاصر محيط المستشفى، حيث لا يزال 12 رضيعًا داخل الحضّانات، وسط استمرار القصف على المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم اليونيسف، ريكاردو بيريس، لوكالة "رويترز" أن مدينة غزة عادت لتكون ساحة قتال، وحان الوقت لإجلاء هؤلاء الأطفال فورًا، مضيفًا: "لكن إلى أين ننقلهم؟ لا يوجد مكان آمن لهم".
وأشار بيريس إلى أن عملية الإجلاء قد تعني نقل الأطفال حديثي الولادة في عربات بدائية ملفوفين ببطانيات مع إمدادات أكسجين محدودة، ما يعرّضهم لخطر العدوى أو تغيّر درجات الحرارة أو نفاد المستلزمات الطبية أثناء الطريق.
ولم يُعرف بعد المكان الذي يمكن أن يستقبل هؤلاء الرضع، في ظل تضرر المستشفيات في القطاع واكتظاظها ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات. وأوضح بيريس أنه خلال زيارة سابقة لغزة الشهر الماضي شاهد بنفسه أربعة أطفال يتشاركون حضّانة واحدة بسبب رفض إسرائيل إدخال أجهزة إضافية.
وأضاف أنه التقى رضيعة مبتسرة تدعى "نرجس" وُلدت بعد مقتل والدتها برصاصة في الرأس، معبّرًا عن قلق بالغ على مصيرها ومصير باقي الأطفال.