(غيتي/أرشيفية)
قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من خمسة آلاف فلسطيني في قطاع غزة خضعوا لعمليات بتر أطراف منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع، مشيرة إلى أن الحصيلة تكشف حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان بعد عامين من القتال المتواصل.
ووفقًا لتقرير أصدرته المنظمة اليوم الخميس، فإن نحو 42 ألف شخص أصيبوا بجروح غيّرت مجرى حياتهم، يشكل الأطفال ربعهم، من أصل 167 ألفًا و376 إصابة سُجلت منذ بدء الحرب.
وأوضح التقرير أن الإصابات البالغة، بما في ذلك إصابات الأطراف والعمود الفقري والدماغ والحروق الكبرى، تفرض ضغطًا هائلًا على النظام الصحي في غزة، وتزيد الحاجة إلى خدمات جراحة متخصصة وإعادة تأهيل، في ظل تدهور البنية التحتية للمرافق الطبية. كما لفت إلى انتشار إصابات الوجه والعين المعقدة بين المرضى الذين ينتظرون الإجلاء الطبي إلى الخارج، وغالبًا ما تؤدي هذه الإصابات إلى تشوهات دائمة وإعاقات ووصم اجتماعي.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الحرب المستمرة منذ عامين دمّرت النظام الصحي في غزة وألحقت معاناة جسدية ونفسية هائلة بالسكان.
وأشار غيبريسوس إلى أن المنظمة ساعدت منذ بداية الحرب في إجلاء 7,841 مريضًا للعلاج خارج القطاع. لكنه أوضح أن نحو 15,600 مريض، بينهم 3,800 طفل، ما زالوا بانتظار الإجلاء.