اعتصام سابق للاجئين بغزة ضد تقليصات أونروا-صورة أرشيفية
أكد اتحاد الموظفين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بغزة، أن الوكالة تواجه تحديات كبيرة بفعل أزمتها المالية المستمرة خصوصًا بعد وقف الإدارة الأمريكية كامل الدعم المالي قبل عام تقريبًا.
وذكر رئيس الاتحاد، أمير المسحال، أن وكالة الغوث تعاني من عجز يصل ١٥٠ مليون دولار في موازنتها للعام الحالي، لكنه نبه إلى عدم وجود أي تقليصات جديدة هذا العام.
وأضاف المسحال في تصريحات لصحيفة "فلسطين" الصادرة من غزة، أن التحدي الأكبر الذي يواجه "أونروا" هو انتظار تمديد ولايتها خلال تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورة أيلول/ سبتمبر المقبل.
وأشار إلى أن الوكالة ستشهد استقرارًا حتى نهاية شهر أغسطس رغم حالة العجز المالي، وهي بانتظار اجتماع الجمعية العامة خلال أيلول وما سيصدر خلاله من قرارات.
ونوه المسحال أنه لم يطرأ أي تغيرات على ملفات الموظفين منذ ستة أشهر، لافتًا إلى أن الاتحاد بانتظار تمديد ولاية "أونروا" حتى يتم اتخاذ قرارات جديدة.
وأضاف أنه لغاية اللحظة لا يوجد أي نية لدى "أونروا" لاتخاذ إجراءات تقشفية إضافية غير تلك التي جرت في العام الماضي وخصوصًا في مجالات الصحة والتعليم والغذاء".
ونوه المسحال إلى أنه من بين 68 موظفًا جرى فصلهم العام الماضي، تم استيعاب 20 منهم على عقد البطالة داخل الوكالة، أما المتبقين فهناك محاولات لإيجاد شواغر وظيفية لهم لاستيعابهم.
وأفصح أن "أونروا" لديها نية لاستقطاب أعداد جديدة من الموظفين بسبب ضغوط المجتمع المحلي ولإعطاء الفرصة أمام الخريجين، لكن ذلك مرهون بوضعها المالي.
وأكد أن اتحاد الموظفين لم يصل إلى أي اتفاق بخصوص الموظفين الجدد، بشأن آلية التوظيف، وما إذا كان ذلك على حساب الموظفين الذين عملوا خلال العامين الماضيين أو سيكون هناك تعديل للعقود.
كان المفوض العام لـ"أونروا"، بيير كرينبول وجه رسالة داخلية لموظفي الوكالة، مؤخرًا، جاء فيها أنه من أصل 211 مليون دولار طلبتها أونروا خلال المؤتمر السنوي الدولي في نيويورك يوم25/6 الماضي، تم التبرع بــ110 ملايين دولار، منها 60 مليون لسداد العجز، مع بقاء 151 مليون قيمة العجز لسنة 2019.