أعلنت فرق الدفاع المدني في غزة، يوم السبت، أن نحو نصف مليون فلسطيني عادوا إلى مدينة غزة وشمال القطاع منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بعد عامين من الإبادة الجماعية.

ومع دخول الهدنة يومها الثاني، تواصلت حركة العودة من وسط وجنوب القطاع نحو المناطق الشمالية، حيث شوهدت قوافل من العائلات تسير على الأقدام أو في عربات صغيرة على طول شارعي الرشيد وصلاح الدين.

تبذل بلدية غزة جهودًا عاجلة لفتح الطرق وإزالة الأنقاض لتسهيل عودة السكان. وأظهرت مشاهد بثتها وسائل إعلام محلية جرافات تعمل في شوارع المدينة المدمرة. وقال رئيس بلدية غزة يحيى السراج إن الأولوية الحالية هي استقبال العائدين وتوفير الخدمات الأساسية رغم محدودية الإمكانات.

من جانبه، أوضح المتحدث باسم البلدية عاصم النبيه أن العمل يتركز حاليًا على تأمين المياه، وإعادة فتح الشوارع، ومعالجة شبكات الصرف الصحي، في ظل دمار واسع طال أكثر من 90% من البنية التحتية المدنية.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أدى العدوان إلى تدمير ما يزيد على 300 ألف وحدة سكنية، بينما فقد نحو 1.5 مليون شخص من سكان القطاع منازلهم بالكامل.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن طواقم الإنقاذ تواصل انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، مشيرًا إلى انتشال 150 جثمانًا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، في حين لا يزال نحو 9500 شخص في عداد المفقودين.