وصلت يوم الاثنين حافلات تقل أسرى فلسطينيين مفرجًا عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط استقبال شعبي حافل شاركت فيه عائلات الأسرى وحشود من المواطنين الذين احتشدوا للاحتفاء بالمحررين.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن دفعة جديدة من الأسرى المحررين دخلت القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، في إطار تنفيذ بنود اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وشوهدت قوات الأمن الفلسطينية تنتشر في محيط مجمع ناصر لتأمين عملية الاستقبال وضمان سلامة الأسرى المفرج عنهم.

وأوضح مكتب إعلام الأسرى أن 154 أسيرًا فلسطينيًا أُفرج عنهم ونُقلوا إلى مصر، تنفيذًا لقرار إبعادهم، في حين أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها أتمت الإفراج عن 1986 أسيرًا فلسطينيًا.

وقال مدير إعلام مكتب الأسرى الفلسطينيين إن "تحرير الأسرى ووقف الحرب في غزة يوم وطني كبير"، مضيفا أنه "سيتم إطلاق عدد من الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال منذ عقود"، وأن "الاحتلال يحاول التنصل من التزاماته في كل اتفاق".

وتأتي هذه التطورات ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويشمل وقف الحرب، وانسحابًا تدريجيًا للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وتبادلًا للأسرى، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية فورًا إلى القطاع.