(غيتي)
كشف عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين عن شهادات صادمة حول ما تعرضوا له من تعذيب جسدي ونفسي وإهمال طبي متعمد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب الجزيرة نت، وصل الأسرى المحررون إلى قطاع غزة وهم يحملون على أجسادهم الهزيلة آثار التعذيب والمعاناة، وقد بدت عليهم علامات الإرهاق والمرض. وروى الأسير المحرر جمال دغاه من رام الله أنه فقد نحو 30 كيلوغرامًا من وزنه خلال فترة اعتقاله التي استمرت عامًا ونصف.
من جهته، تحدث أسير آخر عن صدمته المزدوجة عقب الإفراج عنه، إذ علم باستشهاد والده وشقيقه الأكبر خلال فترة اعتقاله، مشيرًا إلى أن شقيقه الذي ما زال معتقلًا يعاني من أوضاع صحية خطيرة.
وفي شهادة أخرى، وصف الدكتور سامر الحلبية، الذي أمضى عشر سنوات من أصل حكم بالسجن 32 عامًا، تجربته داخل السجن بـ"سنوات الجوع والخوف والتعب".
أما الأسير فيصل المحكوم بثلاثين عامًا، فاعتبر أن عملية الإفراج نفسها كانت قاسية ومهينة. وأوضح أن إدارة السجون عزلتهم تمامًا عن العالم الخارجي.
وأشار فيصل إلى الاكتظاظ الشديد داخل السجون حيث تضم الغرفة الواحدة أكثر من 15 أسيرًا بدلًا من ستة، ما أدى إلى تفشي الأمراض الجلدية بين أكثر من 80% من المعتقلين.
وبحسب مكتب إعلام الأسرى، فقد تم الإفراج عن 154 أسيرًا ونقلهم إلى مصر تنفيذًا لقرار إبعادهم، في حين أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها أنهت عملية الإفراج عن 1986 أسيرًا فلسطينيًا.