أكدت حكومة غزة أن الأوضاع الإنسانية في القطاع لا تزال "كارثية" بعد عامين من الحرب الإسرائيلية، في ظل دمار واسع للبنية التحتية ونقص حاد في المساعدات، داعية إلى تدخل دولي عاجل لتوفير الإغاثة الأساسية.

ونقلت الجزيرة عن المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، قوله إن القطاع يواجه أزمة غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن 288 ألف أسرة فلسطينية أصبحت بلا سكن.

وأوضح الثوابتة أن 173 شاحنة مساعدات دخلت غزة يوم الأحد الماضي، بينها ثلاث شاحنات غاز طهي وست شاحنات وقود، بينما كانت باقي الشاحنات محملة بمواد غذائية أساسية. وطالب الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا تشمل الغذاء والدواء ومواد الإيواء، إلى جانب المستلزمات الطبية الضرورية لترميم المنظومة الصحية المتضررة.

من جهته، تحدث المتحدث باسم بلدية غزة، المهندس عاصم النبيه، عن أزمة المياه المتفاقمة في القطاع، مشيرًا إلى أن معظم مياه غزة غير صالحة للشرب بعد تدمير أكثر من 75% من آبار المياه المركزية التابعة للبلدية. وأضاف أن بعض الآبار دُمرت مرتين، وأن البلدية تفتقر إلى المعدات الثقيلة ومواد الصيانة اللازمة لإصلاح الشبكات المتضررة.

وحذر النبيه من كارثة بيئية وصحية بسبب تراكم أكثر من ربع مليون طن من النفايات في شوارع غزة، ما يهدد خزان المياه الجوفية بالتلوث ويزيد من معاناة السكان، مؤكدًا أن استمرار منع دخول المعدات والمستلزمات سيُبقي الأزمة الإنسانية قائمة رغم وقف إطلاق النار.