حذّرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" من الخطر الكبير الذي تمثله الذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة على النازحين الذين بدأوا بالعودة إلى منازلهم المدمّرة، داعية إلى السماح بإدخال المعدات اللازمة لإزالة الألغام.

وقالت المنظمة، وهي هيئة دولية غير حكومية متخصصة في إزالة الألغام ومساعدة الضحايا، إن كميات هائلة من المتفجرات ما تزال منتشرة في أنحاء القطاع بعد عام من الحرب الإسرائيلية المدمرة.

وذكرت آن-كلير يعيش، مديرة المنظمة في الأراضي الفلسطينية، في بيان صدر الثلاثاء، أن "المخاطر هائلة، والتقديرات تشير إلى أنّ نحو 70,000 طن من المتفجرات سقطت على غزة" منذ بدء العدوان الإسرائيلي. وأضافت أن حجم الأنقاض وتراكمها يجعل من عمليات البحث والإزالة غاية في التعقيد والخطورة.

وفي وقت سابق، قدّرت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) أن ما بين 5 إلى 10% من الذخائر التي أُطلقت على غزة لم تنفجر، محذّرة من أن هذه القنابل المطمورة تمثل تهديدًا طويل الأمد لحياة المدنيين.

من جانبها، أوضحت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الفرق الإنسانية تمكنت من تقييم المخاطر على الطرق الرئيسية فقط، فيما تفتقر البعثات الميدانية إلى المعدات الضرورية.

وأضافت الدائرة أن السلطات الإسرائيلية لم تصدر حتى الآن التصاريح المطلوبة لإدخال المعدات الخاصة بإزالة الذخائر غير المنفجرة.