(غيتي)
كشف وكيل وزارة التنمية الاجتماعية المساعد في غزة، الدكتور رياض البيطار، أن الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين تسببت في ارتفاع عدد الأطفال الأيتام في قطاع غزة إلى 57 ألفًا، بعدما فقد نحو 40 ألف طفل أحد والديهم أو كليهما، وبعضهم فقد جميع أفراد أسرته بالكامل.
وأوضح البيطار في حديث لـ"الجزيرة نت" أن عدد الأيتام في غزة قبل الحرب لم يتجاوز 17 ألف طفل، لكن الحرب التي وصفها بـ"حرب الإبادة" ضاعفت هذا الرقم أكثر من ثلاث مرات، لتخلق واقعًا إنسانيًا بالغ القسوة.
وقال المسؤول الفلسطيني إن الحرب "سحقت الفقراء" بعد أن فقد معظم السكان مصادر دخلهم وتوقفت الدورة الاقتصادية بالكامل، مضيفًا أن نسبة الفقر تجاوزت 95% في القطاع، وأن تحديد الفئات الأشد فقرًا أصبح أمرًا شبه مستحيل في ظل الدمار الشامل الذي طال الحياة المعيشية.
وأشار إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من الحرب التي حرمتهم من التعليم والاستقرار الأسري، ودفعت كثيرين إلى العمل المبكر أو البحث عن الغذاء والماء في ظروف قاسية. وقال:
كما أكد أن الحرب تسببت في تدمير معظم مؤسسات رعاية الطفولة، بينها مؤسسة الربيع في غزة، ومركز حماية الطفولة في دير البلح، ومعهد الأمل، ومبرة الرحمة، وقرية الأطفال (SOS) في رفح، إضافة إلى تدمير رياض الأطفال والمدارس والحدائق.