أعلنت مؤسسات شؤون الأسرى الفلسطينيين، يوم الأحد، استشهاد الأسير محمود عبد الله (49 عامًا) من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، بعد تدهور حالته الصحية داخل سجون الاحتلال.

وأوضحت المؤسسات في بيان صحفي أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير عبد الله في الأول من فبراير 2025، حيث بدأت حالته الصحية بالتدهور السريع عقب اعتقاله، ليتبين لاحقًا إصابته بمرض السرطان في مرحلة متقدمة.

وأضافت أن سلطات الاحتلال تنقّلت به بين عدة سجون، من مجدو إلى جلبوع ثم إلى عيادة سجن الرملة، من دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة، رغم تأكيد الفحوص الطبية خطورة وضعه الصحي.

وأكد البيان أن مطالبات متكررة أُطلقت للإفراج عنه لدواعٍ إنسانية، غير أن سلطات الاحتلال رفضت الإفراج عنه وأبقت على اعتقاله حتى نُقل إلى مستشفى أساف هروفيه قبل يوم واحد فقط من استشهاده.

واتهمت مؤسسات الأسرى سلطات الاحتلال بمواصلة سياسة الإهمال الطبي المتعمّد بحق الأسرى المرضى، محمّلة إياها المسؤولية الكاملة عن استشهاد محمود عبد الله.

وباستشهاد عبد الله، يرتفع عدد الشهداء من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى 79 شهيدًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، فيما لا تزال عشرات حالات الإخفاء القسري قائمة في سجون الاحتلال.