(غيتي/أرشيفية)
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، دفن جثامين 10 من الأسرى الفلسطينيين الذين احتجزهم الاحتلال الإسرائيلي، في مقبرة جماعية بمدينة دير البلح وسط القطاع، وذلك بعد إعادة جثامينهم وعليها آثار تعذيب وانتهاكات جسيمة.
وأوضح المدير العام للمكتب إسماعيل الثوابتة، خلال مؤتمر صحفي، أن الاحتلال أعاد جثامين 54 شهيدًا فلسطينيًا لم يتم التعرف إليهم بعد، مشيرًا إلى أن إسرائيل رفضت تسليم قوائم رسمية بأسمائهم، ما حال دون تحديد هوياتهم.
وأكد الثوابتة أن الفحوص الطبية أظهرت تعرض العديد من الجثامين للتعذيب والإعدام الميداني، لافتًا إلى أن بعضها يحمل آثار شنق أو إطلاق نار من مسافة قريبة. وأضاف أن الجثامين وُثقت وصُورت مع متعلقاتها الشخصية قبل دفنها في قبور مرقمة، بعد انقضاء فترة الحفظ القانونية وتعذر التعرف إليها بسبب تشوه الملامح الناتج عن التعذيب.
وطالب الثوابتة المنظمات الدولية والحقوقية بإرسال لجان تحقيق مستقلة لمعاينة الجثامين وكشف جرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها.
أفادت قناة الجزيرة بأن الجثامين نُقلت من مجمع ناصر الطبي في خان يونس، مشيرًا إلى أن الأهالي استخدموا حجارة من منازل مدمرة لبناء القبور بسبب نقص الإمكانيات.