أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها نفذت عملية إجلاء طبي لـ41 مريضًا في حالة حرجة من قطاع غزة لتلقي العلاج في دول أخرى، وذلك في أول عملية من نوعها منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن العملية شملت أيضًا 145 مرافقًا للمرضى، مؤكدًا أن ما يقرب من 15 ألف مريض في غزة ما زالوا ينتظرون فرصة الإجلاء لتلقي العلاج في الخارج.

وجدد تيدروس دعوته المجتمع الدولي إلى إبداء مزيد من التضامن، وفتح جميع المسارات الممكنة لتسريع عمليات الإجلاء الطبي من القطاع، في ظل استمرار معاناة آلاف الجرحى والمرضى الذين يعيشون أوضاعًا صحية متدهورة.

وتراجعت وتيرة الإجلاء الطبي منذ إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح الحدودي في مايو الماضي، ما حرم عددًا كبيرًا من المصابين والمرضى من الوصول إلى المستشفيات خارج غزة لتلقي العلاج اللازم.

وقد جاءت هذه الخطوة بعد عامين من الحرب الإسرائيلية على القطاع، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 170 ألفًا آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن دمار واسع طال نحو 90% من البنية التحتية المدنية في غزة.