تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حرمان آلاف الجرحى والمرضى في قطاع غزة، خصوصًا من فئة الشباب، من السفر لتلقي العلاج في الخارج، رغم حصول العديد منهم على الموافقات الطبية اللازمة من وزارة الصحة الفلسطينية.

ووفق مصادر حقوقية، فإن الآلية الإسرائيلية الحالية لتحويل المرضى للعلاج خارج غزة بطيئة للغاية، وقد تستغرق نحو عشرة أعوام في حال استمرارها بالوتيرة ذاتها.

وتؤكد منظمات حقوقية أن هذا الواقع يتكرر مع آلاف الجرحى الذين لم يتلقوا الرعاية الكافية داخل المستشفيات المدمّرة بفعل الحرب، محذرين من كارثة إنسانية متصاعدة.

ونقلت قناة العربي عن باسم أبو جري، الباحث في مركز الميزان لحقوق الإنسان: قوله: "من خلال هذه المعطيات سنستغرق نحو عشرة أعوام لإخراج المرضى والجرحى، وهذا تحد كبير، القانون الدولي يفرض على الاحتلال إجراءات محددة تكفل تشغيل المرافق الطبية وتمكين المرضى من الانتقال إلى أماكن آمنة لتلقي العلاج".

وبحسب الإحصاءات الرسمية، تجاوز عدد جرحى الحرب على غزة 100 ألف شخص، بينهم قرابة 20 ألفًا ينتظرون الإذن بمغادرة القطاع، وتشكل فئة الشباب أكثر من 30% من هؤلاء.