دفنت الجهات الفلسطينية المختصة في قطاع غزة، يوم الاثنين، جثث 38 فلسطينيًا مجهولي الهوية في مدينة دير البلح وسط القطاع، بعد أن أعادتها إسرائيل خلال الأيام الماضية عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع بذلك عدد الجثث مجهولة الهوية التي جرى دفنها إلى 182 جثة من أصل 315 جثة أعيدت إلى القطاع، في حين تم التعرف حتى الآن على 91 جثة فقط.

وقال محمد أبو شمالة، نائب مدير الدفاع المدني في المحافظة الوسطى، إن الجثث نُقلت في وقت سابق إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، حيث مكثت عدة أيام.

وأوضح أبو شمالة أن الجثث كانت في حالة تشويه شديد بسبب طول فترة احتجازها، مشيرًا إلى أن بعضها يحمل آثار قذائف ودبابات وقطعًا في الرأس وتشويها في ملامح الوجه. وأضاف أن معظم الجثث كانت مكبلة الأيدي والأرجل، وتحمل علامات شنق واضحة، وبعضها لا يزال الحبل حول عنقه حتى لحظة الدفن.

ووفق معطيات الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، كانت إسرائيل تحتجز قبل سريان وقف إطلاق النار نحو 735 جثة فلسطينية. ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقرير في 16 يوليو الماضي، يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يحتجز في معسكر سدي تيمان نحو 1500 جثة أخرى لفلسطينيين من غزة.