أدان نادي الأسير الفلسطيني، يوم الأربعاء، ما وصفه بسياسة الانتقام الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المحررين المبعدين إلى مصر، من خلال منع عائلاتهم من السفر ولقائهم منذ لحظة الإفراج عنهم.

وقال عبد الله الزغاري، رئيس نادي الأسير، في بيان صحافي، إن العشرات من الأسرى المبعدين يعانون من أوضاع صحية حرجة ويحتاجون إلى متابعة طبية، مؤكدًا أن وجود عائلاتهم إلى جانبهم يشكّل ضرورة إنسانية في هذه المرحلة.

وأشار الزغاري إلى حالة الأسير المحرر عبد الرحمن صلاح (71 عامًا) من مدينة جنين، الذي أمضى 23 عامًا في السجون الإسرائيلية ويخضع حاليًا للعلاج في أحد مستشفيات مصر منذ الإفراج عنه مطلع العام الجاري. كما ذكّر بحالة الأسير المحرر معتصم رداد، الذي توفي في مصر بعد أن حُرم من رؤية عائلته في أيامه الأخيرة.

ودعا نادي الأسير المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الإجراءات، مطالبًا بالسماح لعائلات الأسرى بزيارتهم دون قيود. كما أعرب عن تقديره لدور مصر في استقبال الأسرى المحررين وتوفير الرعاية الصحية والإنسانية لهم.

ووفق بيانات سابقة لنادي الأسير، فقد أبعدت إسرائيل نحو 383 أسيرًا محررًا إلى مصر منذ أكتوبر 2023، معظمهم ما زالوا هناك حتى الآن.