مطار رامون الإسرائيلي - غيتي
أثار تحقيق لصحيفة إسرائيلية تساؤلات واسعة حول جمعية تحمل اسم "جمعية المجد لتسفير الفلسطينيين"، بعد انتشارها المفاجئ على مواقع التواصل الاجتماعي المرتبطة بقطاع غزة خلال الأيام الماضية.
وأوضح التلفزيون العربي أن للجمعية موقعًا إلكترونيًا يروّج لنشاطها تحت شعار "مساعدة الغزيين على الخروج من غزة". وبحسب المعلومات المتداولة، فقد نجحت بالفعل في نقل فلسطينيين على دفعتين خلال الأسابيع الأخيرة.
وتزعم الجمعية امتلاك مكتب في حي الشيخ جراح بالقدس، لكن تحققًا صحافيًا أثبت عدم صحة هذا الادعاء. كما تقول إنها تعمل من ألمانيا، غير أن البحث في السجل الألماني للجمعيات كشف عدم وجود أي تسجيل لها هناك.
المعطى الأبرز في تحقيق هآرتس هو أن الشخص الذي يدير الجمعية يحمل الجنسية الإسرائيلية ومن أصول إستونية.
ويشير التحقيق إلى احتمال وجود ارتباط بين الجمعية وإدارة إسرائيلية جديدة أنشأتها وزارة الأمن في الربيع الماضي لـ"تشجيع هجرة الغزيين طوعًا"، في أعقاب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تهجير الغزيين.
وبحسب المعلومات المتوفرة، ما تزال الجمعية تعمل حتى الآن، وقد غادر عبرها أكثر من 200 فلسطيني. وتعتمد الآلية على تسجيل الراغبين عبر الموقع الإلكتروني.
انطلقت الرحلة الأولى من مطار رامون قرب إيلات إلى هنغاريا، ومنها إلى ماليزيا وإندونيسيا. أما الرحلة الثانية، فغادرت على طائرة رومانية إلى كينيا ومنها إلى جوهانسبرغ.