أعلنت منظمة "إنقذوا الأطفال" أن العام 2024 شهد عددًا قياسيًا من الأطفال الذين قُتلوا أو أُصيبوا جراء النزاعات المسلحة حول العالم.

وقالت المنظمة البريطانية، في تقرير صدر يوم الخميس، إن الأسلحة المتفجرة كانت السبب الرئيسي في ارتفاع عدد الضحايا، مع اتساع رقعة الحروب داخل المناطق الحضرية، مما جعل الأطفال محاصرين بالغارات والصواريخ والطائرات المسيّرة التي تستهدف مناطق مأهولة.

واستنادًا إلى بيانات الأمم المتحدة، وثّق التقرير مقتل أو إصابة نحو 12 ألف طفل العام الماضي في بؤر النزاع، بزيادة بلغت 42% مقارنة بالعام 2020.

وأوضح التقرير أنه، بينما كانت أمراض الطفولة وسوء التغذية وانهيار الأنظمة الصحية تمثل في السابق أبرز أسباب وفاة الأطفال خلال الحروب، فإن طبيعة الصراعات تغيّرت اليوم، إذ باتت تدور في المدن المكتظة مثل قطاع غزة والسودان وأوكرانيا، ما جعل الأطفال أكثر تعرضًا للقنابل والهجمات الجوية.

وأبرز التقرير أن أكثر الحروب فتكًا بالأطفال العام الماضي كانت في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والسودان وبورما وأوكرانيا وسوريا. كما وصف الصراع في غزة بأنه الأكثر حصدًا لأرواح الأطفال في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى مقتل نحو 20 ألف طفل منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة.