قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، إن حرب إسرائيل على غزة تسببت في محو ما يقارب سبعة عقود من التنمية البشرية، بعد أن دمّرت قطاعات أساسية شملت الصحة والتعليم والبنية التحتية وحتى النظام المصرفي.

وأوضحت ألبانيزي في منشور على منصة إكس، الثلاثاء، أن نتائج تقرير أممي جديد تكشف عن "أسوأ انهيار اقتصادي تم تسجيله على الإطلاق"، مضيفة: "هذه ليست حربًا، إنها إبادة جماعية".

ونشرت المقررة الأممية ملخص التقرير الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، والذي يؤكد أن الدمار الواسع منذ أكتوبر 2023 أطلق سلسلة من الأزمات الاقتصادية والإنسانية والبيئية والاجتماعية، دفعت الأراضي الفلسطينية المحتلة من حالة نقص التنمية إلى الدمار الشامل.

وبحسب التقرير، انكمش اقتصاد غزة بنسبة 87% خلال عامي 2023 و2024، ليتراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 161 دولارًا فقط، وهو واحد من أدنى المعدلات المسجلة عالميًا.

وأشار أونكتاد إلى أن الحرب دمّرت كل مقومات الحياة الأساسية من غذاء ومأوى ورعاية صحية، دافعةً القطاع إلى "حافة الانهيار الكامل".

وصنّف التقرير الأزمة الاقتصادية الناتجة ضمن أسوأ عشر أزمات اقتصادية عالمية منذ عام 1960، محذرًا من أن التعافي قد يستغرق عقودًا طويلة، ستظل خلالها غزة بحاجة إلى دعم دولي كبير، فيما قد تتجاوز تكلفة إعادة الإعمار 70 مليار دولار.