دعت جامعة الدول العربية إلى إنهاء معاناة مئات آلاف الفلسطينيين المغتربين من اللاجئين، الذين طال اغترابهم عن وطنهم ويواصلون التمسك بحقهم في العودة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. وشددت الجامعة على ضرورة حماية حقوقهم غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير والعودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها، إضافة إلى الحق في التعويض.

وجددت الأمانة العامة للجامعة، في بيان بمناسبة "يوم المغترب العربي" الذي يصادف الرابع من ديسمبر، رفضها لأي محاولات لتغيير التعريف القانوني للاجئ الفلسطيني أو المساس بولاية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). واستنكرت القرار الأخير للكنيست الإسرائيلي بحظر عمل الوكالة، مؤكدة أهمية دعمها وتمكينها من مواصلة أداء دورها تجاه ملايين اللاجئين.

وحذرت الجامعة من أن استمرار توسيع رقعة الصراع في المنطقة قد يقود إلى عواقب إنسانية كارثية، أبرزها موجات هجرة ولجوء واسعة وتصاعد محاولات التنقل غير النظامي هرباً من العدوان وبحثاً عن ملاذ آمن.

كما نوّهت بالدور المتنامي للمغتربين العرب حول العالم، مشيرة إلى إسهاماتهم المتنوعة في تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين أوطانهم الأصلية ودول المهجر. وأكدت أن الجاليات العربية تلعب دورًا مؤثرًا في دعم القضية الفلسطينية عبر الضغط السياسي، ونشاطهم الإعلامي، وتقديم الدعم المالي، فضلًا عن مواقفهم الرافضة للاعتداءات الإسرائيلية في غزة ولبنان، وانعكاس تأثير أصوات العرب الأميركيين في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.