اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الاثنين مقرّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، قبل أن تلحق بها طواقم بلدية الاحتلال وتباشر تفتيش الموقع ومصادرة هواتف حراسه.

وقالت الأونروا في بيان إن قوات إسرائيلية بأعداد كبيرة دخلت المقر ولا تزال داخله، مشيرة إلى انقطاع الاتصالات وعدم توفر معلومات إضافية حتى الآن. وأكدت أنه لا يوجد أي موظف أممي داخل الموقع المغلق منذ القرارات الإسرائيلية الأخيرة.

وشددت الوكالة على أن "دخول قوات الأمن الإسرائيلية القسري وغير المصرح به يُعد انتهاكا غير مقبول لامتيازات وحصانات الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة".

وقال الناطق الإعلامي للأونروا، عدنان أبو حسنة، للجزيرة نت إن المقر متوقف عن العمل منذ أشهر، ولا يوجد فيه سوى الحراس، مضيفًا أن عناصر من شرطة الاحتلال دخلوا المكان وصادروا الهواتف المحمولة للحراس دون شرح أسباب الاقتحام أو طبيعة ما يتم البحث عنه.

وأوضح أبو حسنة أن الوكالة لا تملك أي معلومات حول وجود ملفات يجري استهدافها، مشيرًا إلى أن أرشيف اللاجئين الفلسطينيين محفوظ بالكامل في مناطق عمليات الأونروا الخمس، وأن الوكالة أنجزت رقمنة ملايين الوثائق والصور والأفلام، ما يجعل احتمالات المساس بملفات حساسة "غير واردة".