(غيتي/أرشيفية)
تحوّلت مخيمات النزوح في مختلف مناطق قطاع غزة إلى برك واسعة من الطين والمياه الراكدة بعد أن ضرب منخفض جوي قطبي المنطقة، ما أدى إلى غرق آلاف الخيام وسط غياب للمساعدات الإنسانية.
وأغرقت الأمطار الغزيرة خلال الساعات الماضية مراكز إيواء عشوائية تؤوي مئات آلاف المدنيين الذين شُرّدوا منذ أكثر من عام عقب تدمير منازلهم ومنشآتهم جرّاء الحرب الإسرائيلية.
وحذّر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل من أن الخيام والمراكز الواقعة في مناطق منخفضة قد تغرق بالكامل خلال الساعات المقبلة إذا استمر تأثير المنخفض. وقال إن القطاع يعيش وضعًا إنسانيًا بالغ الخطورة في ظل نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات ضخ المياه، فضلًا عن تدمير نحو 40% من شبكات الصرف الصحي بفعل القصف.
من جهته، أكد رئيس بلدية غزة يحيى السراج للجزيرة أن المنخفض أدى إلى ارتفاع كبير في منسوب المياه وغرق العديد من مراكز الإيواء وقطع طرق رئيسية. وأوضح أن طواقم البلدية عملت طوال الليل لمحاولة إنقاذ السكان وتقليل حجم الأضرار، لكنها واجهت صعوبات بالغة بسبب تضرر البنية التحتية.
وأشار السراج إلى أن البلدية تفتقر إلى الآليات المناسبة للتعامل مع الظروف الجوية العاصفة، لافتًا إلى أن 85% من معداتها دُمّرت خلال الحرب، ما اضطر البلديات إلى الاعتماد على آليات قليلة ومستأجرة من القطاع الخاص.