(غيتي/أرشيفية)
كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها تتعرض منذ أكثر من عامين لحملة تضليل إعلامي منسقة تهدف إلى تفكيكها، مؤكدة أن هذه الحملة بلغت مستويات غير مسبوقة.
وقالت الوكالة مساء الأحد، إن من بين أكثر الادعاءات شيوعًا ما يروج لفكرة أن الأونروا تُبقي اللاجئين الفلسطينيين في حالة لجوء دائمة، موضحة أن اللاجئين، أينما وجدوا، يظلون لاجئين في ظل غياب حلول سياسية عادلة ودائمة لقضيتهم.
وشددت الأونروا على أن تفكيكها "لن ينهي صفة اللجوء عن الفلسطينيين في ظل غياب حل سياسي"، محذّرة من أن المتضرر الأكبر سيكون الفئات الأشد فقرًا من لاجئي فلسطين، ولا سيما المقيمين في المخيمات، الذين لا يملكون بديلًا عن خدمات الوكالة الأساسية في مجالي التعليم والرعاية الصحية.
وأضافت أن استمرار نشر التضليل الإعلامي من شأنه تشتيت الانتباه وإلحاق ضرر حقيقي بإحدى أكثر الفئات ضعفًا في الشرق الأوسط، مؤكدة أن البديل الحقيقي يكمن في “استثمار جاد في السلام وفي مؤسسات فلسطينية مستقبلية ممكنة ومؤهلة".
وخلال عامي الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، تعرضت الأونروا لضغوط إسرائيلية متزايدة، كما استهدف الجيش الإسرائيلي عددًا من مقراتها ومنشآتها في غزة، بينها مدارس ومرافق صحية كانت قد تحولت إلى مراكز إيواء.