بأغلبية ساحقة.. الأمم المتحدة تجدّد تفويض عمل الأونروا لـ3 سنوات جديدة

بأغلبية ساحقة.. الأمم المتحدة تجدّد تفويض عمل الأونروا لـ3 سنوات جديدة

جانب من اجتماع سابق للجميعة العامة-صورة أرشيفية

نيويورك، رام الله-متابعة مركز العودة

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، بأغلبية ساحقة على قرار تمديد ولاية عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لثلاث سنوات جديدة، تبدأ من 30 حزيران/ يونيو 2020 إلى 30 حزيران/ يونيو 2023.

ويكتسب هذا التصويت النهائي أهمية كبيرة في ظل مساعي الولايات المتحدة وإسرائيل طيلة شهور خلت لإلغاء الوكالة الأممية، التي تقدم خدماتها لنحو 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.

ومنحت 169 دولة أصواتها لصالح قرار تمديد ولاية "الأونروا"، المعنون بـ"تقديم المساعدة إلى اللاجئين الفلسطينيين"، مقابل اعتراض دولتين (الولايات المتحدة وإسرائيل) وامتناع 9 عن التصويت، بحسب موقع "أخبار الأمم المتحدة".

بدوره، رحب رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد أبو هولي، بتصويت الجمعية العامة على قرار تمديد ولاية عمل "الأونروا"، دون إخلال بأحكام الفقرة 11 من قرار الجمعية العامة 194 (د-3).

ورأى أبو هولي في تصريح صحفي، أن التصويت لصالح القرار بالأغلبية الساحقة يؤكد على قوة الدعم السياسي التي تحظى به الأونروا في استمرارية خدماتها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 لحين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا للقرار 194.

وقال أبو هولي: "إن الولايات المتحدة وإسرائيل تلقتا صفعة جديدة من المجتمع الدولي"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن التصويت بالأغلبية الساحقة "هو انتصار المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة ولحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وهزيمة للمشروع الامريكي–الاسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية".

وشكر الدول التي صوتت لصالح تفويض ولاية عمل الأونروا "ولكل احرار العالم التي وقفت مساندة وداعمة لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة".

كذلك، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بقرار تجديد تفويض عمل "الأونروا" معتبرا هذا القرار بمثابة رسالة واضحة من المجتمع الدولي "أن قرارات الشرعية الدولية ليست للمساومة أو الابتزاز".

وقال عباس في تصريح صحفي: "إن حصول القرار على الأغلبية الساحقة، دليل على وقوف العالم أجمع إلى جانب شعبنا وحقوقه وقضيته العادلة، ويمثل انتصاراً للقانون الدولي، ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين".

ودعا المجتمع الدولي إلى العمل من أجل "حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا وفق قرارات الشرعية الدولية للوصول إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة".

وتأسست "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت منتصف نوفمبر الماضي بأغلبية ساحقة لصالح مشروع قرار تمديد ولاية "الأونروا" حتى نهاية يونيو/ حزيران 2023، حيث صوت لصالح القرار 170 مقابل اعتراض إسرائيل والولايات المتحدة وامتناع 7 دول عن التصويت.

وعلى إثر ذلك التصويت في نوفمبر تم ترحيل مشروع القرار للتصويت العام على الدول الأعضاء (193 دولة) في الجمعية العامة حيث حصل على التأييد الدولي المطلق يوم الجمعة.

رابط مختصر : http://bit.ly/2PLqTYe