أكد وزير الثقافة اللبناني الدكتور محمد داود على عمق ومتانة العلاقات اللبنانية الفلسطينية، منذ ما قبل نكبة فلسطين وقيام إسرائيل عام 1948.

وقال داود في حلقة برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية: "إنّ اللاجئين الفلسطينيين جزء لا يتجزّأ من النسيج اللبناني، وهناك العديد من القيم المُشتركة على مُستويات مُتعدّدة، وفي طليعتها الثقافية".

وأكد على ضرورة "الحفاظ على هذه الثقافة المُشتركة ما بين الشعبين"، مشددًا على محورية القضية الفلسطينية لدى اللبنانيين في إطار العمق العربي الاستراتيجي.

وهناك حوالي 470 ألف لاجئ فلسطيني مسجل في لبنان وفقًا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

ولفت الوزير اللبناني إلى أن السياسة الأمريكية ومحاولات التغطية على ممارسات الاحتلال الاسرائيلي هي مرفوضة، وقال: "بعد وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية، هناك تركيز على مُحاولات طمس القضية الفلسطينية، حيث يُحاول الإسرائيلي مدعوماً من الإدارة الأميركية، سلب الفلسطيني وجوده، وهو أمر لا يُطاق، وحتى داخل الإدارة الأميركية لا يُمكنهم تحمل بعض المُمارسات".

ودعا للتصدّي لهذه المُحاولات، للحفاظ على الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني غير القابلة للنقاش، منوهًا إلى أنّ مُحاولات التهويد مُتعدِّدة، وأخطرها التهويد الثقافي ومحو الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني، حيث يُحاول الاحتلال سرقة الموروث الأدبي والفكري.